الأربعاء، ٢٤ مارس ٢٠١٠

*** سلامة مرارتك ياريس



سلامة مرارتك
يا فاقع مرارة مراة الفقير
فلا جوزها جايب
ولا الفقر تايب
ولا حتي سايب

مَيَّة في قُلة
ولا كوز في زير
سلامة مرارتك

سلامة مرارتك

مرارة العُـزاز
وإيه يعني إحنا

ما نِوْلع بجاز
إنتَ الحقيقة وإحنا المجاز
تفضلْ وييجي بدالنا البديل
شوية خباثة
وعوامل وراثة
نصبح بهايم ... ونصبح بديل
فتقدر ساعتها تنام مَلو عينك

ويعلى الشخير

سلامة مرارتك
سلامة مرارتك
سلامة المرارة
يا واقع علينا بسعر الخسارة
فلا فيه صناعة
ولا فيه تجارة
ولا فيه مدير
ولا فيه إدارة
ولا فيه وزارة تسيب الوزير
سلامة مرارتك

***

سلامة مرارتك
فداها المواطن
أبو قلب راطن كلام الهموم
فلا نفس راضية
ولا جتة فاضية
بلاوي وسموم
ولا علاج مداوي
مفيش غير حكاوي
بتاخد بإيدنا لآخر المصير
سلامة مرارتك
***
سلامة مرارتك
وألفين سلامة
يا سايب في كل المنازل علامة
مجاعة ... أنين ... كآبة ... ندامة
جهل وبطالة وعوالة وعيا
وفنون رخيصة وقِلِّة حيا
وهموم بتكتر ... وهموم تزيد
إنت في زيادة همومنا خبير
سلامة مرارتك

سلامة مرارتك يا ابو القد فارع
يا مالي عنينا بزبالة الشوارع
أمال بندفع ضرايب لمين
شمالك بتاخد ...
وواخدة اليمين
شكلك بتحلف علينا اليمين
ما تجعل في جيبنا قليل أو كتير
سلامة مرارتك

سلامة مرارتك
دي واخدة الحصانة
بنشقى وتاكل علينا شقانا
لا خلِّيت أمامنا ولا فيه ورانا
ضرايب ... عوايد ... فاتورة ... رسوم
ننام بالفاتورة
وبيها نقوم
على البصَّة ندفع فاتورة لعِنينا
ولو نعمى ندفع فاتورة ضرير
سلامة مرارتك

سلامة مرارتك يا صاحب الهمم
بخطبة بنطلع لأعلى قمم
وننزل على جدورنا بين الرمم
على الوهم ياما وياما بنينا
أوامر تجيبنا
أوامر تجينا
على خطوة واحدة في محلك نسير
سلامة مرارتك

سلامة مرارتك
إحنا فداها
تفرقع مرارتك
نفرقع وراها
حالنا بدونك عمره ما ماشي
إحنا بدونك شوية مواشي
من غير راعيها ... ومن غير كبير
سلامة مرارتك

الشاعر/ احمد فؤاد نجم

الخميس، ٤ مارس ٢٠١٠

*** خواطر حول ترشيح البردعي


يحكي أنه في أحدي الممالك القريبة البعيده أنه كان لمليكها جمل مدلل يطلقه في في شوارع المملكة وزروعها وبساتينها دون أن يجرؤ أن يتعرض اليه أحد وكان هذه الجمل من الجمال الشارده يعيث فسادا في كل ارض حل بها ولما فاض الكيل بالرعية واذدادت حركة الجمل في المملكه التي بات تعاني من جفاف أجدب معه الزرع وجف الضرع اجتمعت الرعيه في اكبر ميادين المملكه وقرروا أن ينيبوا عنهم ثلاث من علية القوم أفصحهم لسانا وأقواهم شكيمة وأقربهم إلي الرعيه كي يذهبوا الي الملك بوثيقه تطالبه بحبس هذا الجمل الشارد أو كبح جماحه علي اسوء تقدير حتي تمر هذه السنوات العجاف ولما ذهب الوفد الي حضرت الملك .
قدم الأول واجب الحمد والثناء ثم قال :- يامولاي نحن نريد...نريد...نريد ..تعجب الحاكم لأنه كان يعلم انه أفصحهم لسانا وأقواهم شكيمه وصرخ ماذا تريد ، تراجع الأول متنحنحا ومقدما ثانيهم .
فقال :- سيدي الجمل الشارد ...جمل حضرتكم...ثم توقف الكلام في حلقه فتراجع مقدما الثالث.
فقال :- وقد رسم علي وجهه ابتسامة عريضه " نريد له ناقة كي نفرح به وينجب لنا الكثير من امثاله".