يحكي أنه في أحدي الممالك القريبة البعيده أنه كان لمليكها جمل مدلل يطلقه في في شوارع المملكة وزروعها وبساتينها دون أن يجرؤ أن يتعرض اليه أحد وكان هذه الجمل من الجمال الشارده يعيث فسادا في كل ارض حل بها ولما فاض الكيل بالرعية واذدادت حركة الجمل في المملكه التي بات تعاني من جفاف أجدب معه الزرع وجف الضرع اجتمعت الرعيه في اكبر ميادين المملكه وقرروا أن ينيبوا عنهم ثلاث من علية القوم أفصحهم لسانا وأقواهم شكيمة وأقربهم إلي الرعيه كي يذهبوا الي الملك بوثيقه تطالبه بحبس هذا الجمل الشارد أو كبح جماحه علي اسوء تقدير حتي تمر هذه السنوات العجاف ولما ذهب الوفد الي حضرت الملك .
قدم الأول واجب الحمد والثناء ثم قال :- يامولاي نحن نريد...نريد...نريد ..تعجب الحاكم لأنه كان يعلم انه أفصحهم لسانا وأقواهم شكيمه وصرخ ماذا تريد ، تراجع الأول متنحنحا ومقدما ثانيهم .
فقال :- سيدي الجمل الشارد ...جمل حضرتكم...ثم توقف الكلام في حلقه فتراجع مقدما الثالث.
فقال :- وقد رسم علي وجهه ابتسامة عريضه " نريد له ناقة كي نفرح به وينجب لنا الكثير من امثاله".