الأحد، ١٣ فبراير ٢٠١١

*** الثوره والحلم الذي تحقق




في يوم 31 مايو 2009 نشرت هذا البوست عن حلم رأيته وما كنت اتوقع انه سيحدث يوم 25 يناير 2011 بالتأكيد حلم راود الملايين .

المقال الحلم

ألا قاتل الله ساس ويسوس وسياسة والشعب المصري معا...فقد داهم ابنتي الايام الماضية ميكروبا جعل درجة حرارتها لا تغادر الأربعين درجة ليل نهار لأيام معدودات مما جعلنا نتردد علي اكثر من طبيب في اليوم الواحد ولما عجزوا عن كسر الحرارة أشاروا علينا بإدخالها مشستشفي اسيوط الجامعي وكانت أيام صعاب شداد فالأطباء بعد الكشف والأشعات عجزوا عند تحديد السبب مما استدعي الكثير من التحاليل والتي يأخذ بعضها ايام وكلما فشل عقار في كبح جماح هذا الميكروب اللعين تم استبداله بما هو اقوي منه ومازالت الألسنة تلهج بالدعاء والأكف ضارعه إلي السماء املا وطلبا للنجاة .
ووسط كل هذه الأجواء كان من الطبيعي أن تكون احلامي في تلك الأيام إذا ما أخذتني سنة من النوم أضغاث أحلام تتوزع بين الكوابيس تارة وبين الأمل والرجاء تارة اخري ولكن الحلم الذي جعلني مدهوشا حائرا في تفسيره وإن كنت بتفسير الأحلام ليس من العارفين ، هو أنني رأيت فيما يري النائم أني اسير في مدينة كبيرة قديمة والمدينة كما لو كانت أنموذج لمدينة في متحف الشمع فكل قاطنيها متوقفون عند اخر حالة كانوا عليها كما لو كانت صورة متوقفة لأحد المشاهد السنيمائية في فيلم وانا الوحيد المتحرك داخل المشهد وإذا بشئ ما يطاردني وانا افر منه في شوارع وطرقات المدينة وظللت اجري بكل قوة أملا في أن ينقذني أحد من هذا الخطر الداهم ... وأنا اراوغ الخطر الذي يطاردني ساقتني قدماي الي ساحة واسعة في قلب المدينة ساحة كما لو كانت استاد رياضي يحيط بها الكثير من البشر حالتهم كحالة من رأيت بالمدينة كما تحيط بها بنايات ضخمة توحي ضخاتها بأهمية خاصة لها ثم رأيتني اقف في قلب هذه الساحة وانا اهتف يسقط الطاغية يسقط الدكتاتور !!!دون أن اسأل نفسي في من تهتف في تماثيل لا تضر ولا تنفع ؟ وبعد طول عناء من الهتاف وجدت الحياة تدب في احدهم وينضم الي مرددا الهتاف ثم الثاني والثالث إلي ان دبت الحياة في الجميع وهم يهتفون يسقط الطاغية يسقط الدكتاتور ....وبتلقائية وجدتني أغير الهتاف إلي..يسقط الشعب... يسقط الشعب... فهتفوا وراي يسقط الشعب ..يسقط الشعب وأخذت اراوح بين هتاف يسقط الدكتاتور و يسقط الشعب وهم فيما اقول يرددون .....وإذا بي في وسط هذه الساحة اتوسط صفا طويلا يواجه جموع البشر المحتشدة والايدي متشابكة ومرفوعة إلي أعلي كما يحدث من الممثلين في نهاية العرض المسرحي والجموع تحينا وتهتف معنا يسقط الدكتاتور...يسقط الشعب .
استيقظت علي حركة المصليين بالمسجد المجاور لنا بعد خروجهم من صلاة الفجر صليت الفجر ودعوت لأبنتي بالشفاء وجلست اسجل في الذاكرة احداث هذا الحلم حتي أرويه لكم .

*** ملحوظه

عندما سألت المتخصصين في علم النفس عن هتافي في الحلم بيسقط الشعب والجماهير تهتف معي قالوا انها ظلال اليأس التي كانت تعتريك وتعتري كل المصريين في احدث مجرد التغيير لا الثوره .