السبت، ٨ يناير ٢٠١١

*** لقد ارتاح شهيد التعذيب السيد بلال

شهيد التعذيب السيد بلال مع صغيره


فاضت روح الشهيد السيد بلال ابن الاثنين وثلاثون عاما تحت سياط جلاديه لكي يعترف بجريمة لم يقترفها ليغطي عجزهم وقهرهم وفشلهم وحتي خصيهم ....اين الذين فجروا طابا ؟ أين الذين فجروا دهب ؟ اين واين واين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!مئات من علامات الاستفهام والتعجب تطرح نفسها...لاندري فقد قيدت جميع التفجيرات السابقه ضد مجهول ... ليس لديهم معلومات صحيحه ليس لديهم اجهزة رصد ليس لديهم حاسة الاستشعار بالخطرعن بعد ولا حتي عن قرب ...فقط لديهم اجهزة تعذيب وصعق وسحل تجعل النمله تعترف بأنها فيل والاسد بأنه فأر... مئات الملايين ترصد لهذ الجهاز الفاشل الذي لا يحمي سوي النظام لا يهمه الا امن النظام وليذهب امن الوطن والمواطن الي الجحيم... انظر الي عدد من الشبان يعدون علي اصابع اليدين يتظاهرون امام دار القضاء من اجل الحريه والعداله والشفافيه وكم عدد الجنود والسيارات التي تحاصرهم وكيف يتم تحويل المرور وخنق وسط البلد والقاعده تهدد بتفجيرات ضد الكنائس في مصر ولا تجد سوي عسكري او اثنين في راس السنه امام كل كنيسه كل اسلحتهم جهاز لاسلكي وربما يغطان في نوم عميق ....في العام الماضي قتل الكموني ( بلطجي الحزب الوطني بنجع حمادي ) سبع من الاخوه المسيحيين في ليلة عيدهم انظر كيف تم التعامل معه تم مفاوضته علي تسليم نفسه لم يقتحم منزله وتكسر محتوياته او يحتجز اهله قدم لقاضيه الطبيعي وليس لمحاكمة عسكريه كألتي يقدم اليها خيرة ابناء مصر من علماء واساتذه واطباء ومهندسون واقتصاديون من اجل مذكرة تحريات نسجها خيال ضابط فاشل- كمحسن السكري بطل اغتيال سوزان تميم- لفصيل يخشي نظام فاشل ساقط من أن يكون هو البديل له ....فشل وراءه فشل سقوط وراء سقوط ومع كل فشل ضحية تودع ضحيه شهيد برئ يسقط وراءه شهيد برئ اخر ترك المال والاهل والولد لا لشئ الا لانه يعتنق فكرا يخمن الجهاز الفاشل انه ربما يكون هو المدبرللحادث دونما دليل او شاهده...رحم الله الشهدء واسكنهم الفردوس الأعلي .


( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب )
صدق الله العظيم



اما عن لماذ ارتاح الشهيد بلال ؟
فلقد ارتاح من ذلك الشعب ومن تلك الوجوه الذي ألفت الذل وتربت علي الخنوع وهربت من الواقع وتركت الغاية التي خلقها الله من اجلها وهي عمارة الكون هربت الي افساده والسكوت علي الضيم وقبول الظلم وكشف الارجل والظهور لجلاديها ووضع الاعناق تحت سيوفهم رحم الله القائل.

ولا يقيم على ضيم يراد به
إلا الأذلان عير الحي والوتد
هذا على الخسف مربوط برمته
وهذا يشج فلا يرثي له أحد