خلال الشهور الثلاتة الأخيره والتي انشغلت فيها بالحمله الشعبيه للقيد بالجداول الانتخابيه من خلال المدونات والفيس بوك والعمل الميداني في محيط الاهل والاصدقاء دفعا لهم للحصول علي هذا الحق الذي نفرط فيه كثيرا ولا نقدر قيمته كنت أود ان اتحدث في حدثين مهمين ازمة الاخوان والتوتر الطائفي ثم داهمني وانا اكتب فوز مصر ببطولة كأس الامم الأفريقيه للمرة الثالثه علي التوالي .
جماعة الاخوان جماعة عريقه تمتاز بالتنظيم الدقيق والتضحيه من اجل أهدافها التي تؤمن بها وقد مرت الجماعه خلال أكثر من ثمانين عام بالكثير من المحن والأزمات التي كادت أن تعصف بها والتي يتصور للمتابع أنها لن تقوم لها بعد ذلك قائمه ولكنها كانت سرعان ما كانت تعود تلملم جراحاتها وتعيد رسم طريقها مستفيدة من الدروس والعظات التي خرجت بها من كل محنه .
لكن الأزمة الأخيره التي تمر بها الجماعة كانت أزمة داخليه بإمتياز لم تكن بتخطيط من اية قوي خارجيه مع عدم اهمال دور النظام الخفي في هذه الأزمه لقد كانت هذه الازمة من وجهة نظري الشخصية نتاج الانفتاح بخطي سريعه علي المجتمع وطرح جماعة الاخوان نفسها كبديل وإن كان مستقبلا لنظام فاسد مستبد دون أن تعد لانفتاحها علي المجتمع ولا لطرح نفسها كبديل آلياته ونماذجه التي تقنع بها الكثير من اعضاءها او المجتمع ذاته . ففي غمرة هذه الاحدات التي أدت الي الازمة الداخليه كان الواجب علي الجماعة ان تطرح علي نفسها العديد من الأسئله المنطقيه التي سوف اتعرض لبعضها والمتعلق بالازمة الاخيره في عجاله .
اولا :- كيف تطالب الجماعه النظام الحاكم بالفصل بين السلطات وهي لاتطبق ذلك على نفسها فرئيس السلطه التنفيذيه بها ( مكتب الارشاد ) هو ذاته رئيس السلطه التشريعيه ( مجلس الشوري ).
ثانيا :- كيف تطالب النظام بتفعيل دور الموسسات ومكتب الارشاد يستولي على سلطات مجلس الشوري المنوط به التشريع والمراقبه والمحاسبه وهل تعطيل الدور الرقابي والتشريعي لمجلس الشوري بحجه المطاردات الامنيه والمحاكم العسكريه اوقف النظام عن القيام بهذا.
ثالثا :- هلى هناك هيئه قانونيه داخل الجماعه للبت في الطعون والشكاوي التي يتقدم بها الاعضاء وتكون هذة الهيئه مستقله اعضاؤها من غير مجلس الشوري او مكتب الارشاد اما ان مكتب الارشاد سيد قرارة .
رابعا :- هل توقفت الجماعه عن التوسع في التعينات في مجالس الشوري ( التي تجاوزت 20% ) مما اخل بهيئه الناخبين فالمعروف ان العضو المعين يكون ولائه لمن عينه خاصه انه يكون فشل في الوصل الي هذا المقعد عن طريق الانتخاب .
خامسا: -اذا كانت هناك خبرات وكفاءات لم تمكنها الانتخابات من ان تحصل على عضويه هذه المجالس فلماذا لا تحدد نسبه 3 % للتعين او تتوسع في هذه النسبه كيفما شاءت مع حرمان المعين في حق التصويت في الانتخابات.
سادسا :- لماذا لا يتم نشر ثقافه اللائحه بين افراد الجماعه ولماذا تظل اللائحه سر وحكرا على قيادات بعينها ولم تنشر إلا تحت ضغوط الازمه الاخيرة .
سابعا :- يجب ان يكون هناك فرق واضح وبين بين احترام النظم واللوائح والقواعد التي تدار بها جماعه تطرح نفسها كبديل لهذا النظام وبين الثقه والاخوة والتجرد ....... الخ .
ثامنا:- لماذا لم تتحمل الجماعه قامتين من قاماتها داخل مكتب الارشاد بمجرد اختلافهما في الراي مع اغلبيه المجموعه الموجوده بالمكتب واذا كان النظام يستوعب 20% من اعضاء مجلس الشعب من جماعه يعتبرها محظورة في الوقت الذي تلفظ الجماعه ابنائها رغم ما لهم من قبول وحضور داخل الصف والمجتمع .
**** عندما فكرت أن اكتب هذا أكتبه ليس قدحا في احد ولا انحيازا لاحد ولكن على الجماعه أن تستفيد من ازماتها وتدرك انها اصبحت شأن عاما لا شأن خاص... احاول ان ادق ناقوس الخطر نعم لقد تعودت الجماعه على امتصاص الصدمات وسوف تمر الازمه دون ان تحدث اية انفلبات داخليه لكن الانقلاب الاكبر الذي سوف يحدث هو نظرة المجتمع لها اذا لم تقم بالاعتراف بالخطاء وتصحيح الطريق حتي تعطي القدوة والمثل وانا اقول هذا ايضا من منطلق ...
" لا خير فينا إن لم نقولها ولاخير فيهم إن لم يسمعوها " ..
*** التوتر الطائفي في مصر له اسبابه العديد والتاريخيه ومؤثراته الخارجيه والداخليه ويتحمل المسلمون والمسيحيون من ابناء هذا الوطن نسبه من هذه الاسباب ولكن يظل المستفيد الأكبر من هذا التوتر ومن استمراره هو النظام الحاكم فمناخ التوتر يتيح له أن يستخدم القوي الاسلاميه المنافسه له كفزاعه للخارج الذي يطالب مصر باحترام حقوق الانسان والتوسع في مجال الحريات والاقلاع عن الاستبداد واعطاء الديمقراطيه مساحة اكبر ، هذا المناخ يتيح له أن يحكمنا بالطوارئ عقودا عديده، وكذلك من ناحية اخري تخويف الاقباط من هذه القوي ومن وصولها للحكم حتي يظل الصوت القبطي حبيث الكنيسه لا ينظم الي صوت اخيه المسلم في الوطن للمطالبه بالحريه والمساواة والعدل . فالنظام هو الذي يستخدم النصاري استخداما سيئا في الانتخابات بعقد الصفقات معهم للوقوف ضد بعض مرشحي التيار الاسلامي مما يوغر صدور عامة المسلمين خاصة اذا نجح هذا الاتفاق في اسقاط المرشح الذي ينتمي الي تيار اسلامي في حين انه لا يرشح احد منهم اويسانده في اية دائره ( عدا الوزير بطرس غالي مصاص الدماء ووزير الجبايه) اي انه عندما يقف وراء شخصيه مسيحيه تكون مكروهه من الشعب بشقيه ومنفذه لأهدافه . *** واذا جئنا لمطالب المسيحيين فمن القادر علي تحقيقها اليس هو النظام هل اقر القانون الموحد لدور العباده واعترض احد؟ هل أقر قانون الاحوال الشخصيه الخاص بالمسيحيين وحبيس الادراج منذ سنين واعترض احد؟ الم يعدل النظام 34 ماده من الدستور في سرعة البرق.!!! هل تعامل مع الاقباط عند منحهم وظائف بعينها من منطلق الكفاءة والخبره وبما يتناسب مع تقلهم في المجتمع واعترض احد ؟ فأموال الشعب تنهب ليل نهار علي يد كبار المسؤليين المسلمين ولم يعترض احد فالشعب مغلوب علي أمره يأمر فيطيع ؟ لماذا لا يقر بعض القوانيين التي تحل الكثير من مشاكل المسيحين وفي نفس الوقت هي لا تضر المسلمين ولن يعترضون عليها أحد؟ حتي في الاحداث الاخيره في ديروط لماذا لم تتحرك اجهزة الامن عندما انتشر الفديو المخل وتقبض علي الجاني قبل ان يصل الفديو الي اهل الفتاه ؟ لماذا لم تتمكن حتي الأن من القبض علي الجاني وما زالت الاخبار تؤكد اختفاءه داخل احد الاديره التي لا يجرؤ النظام علي دخوله ؟ لماذ تتحرك الكنائس والجمعيات القبطيه بحريه كامله في انشطتها والانشطه المقابله للمسلمين مكبله بالاغلال ؟ الا يوغر هذا صدور المسلمين علي الاقباط ؟ وفي احداث فرشوط الم تكن الطبيعة القبليه لاهل قنا تنذر بأنه سوف يكون هناك انتقام خاصة وأن المسأله تتعلق بالشرف ؟ اين اجهزت الامن اليس من مسؤلياتها العمل علي منع وقوع الجريمه وقد وصلت تهديدات للمسيحين بذلك؟ اين قرارات الاعتقال التي تصدر ليل نهار للشرفاء من ابناء الوطن دونما ذنب أو جريمه وينعم الكموني وامثاله بالحريه ؟ إن هذا الوطن ملكا لنا جميعا مسلمين ومسيحين ولا فضل فيه لأحد علي أحد طالما عمل من اجله وحافظ علي ترابه واحترم دستوره . نسأل الله تعالي أن يتصرف ابناء الشعب مسلميه ومسيحيه بالحكمه واتباع تعاليم الاديان السماويه التي تحض علي السلام حتي ينعم هذا الوطن بالامن والامان .
انجاز تاريخي للكره المصريه انجاز غير مسبوق عالميا انجاز يثبت ان المصري متي توفرت له الظروف للابداع فانه يبدع ويعمل من الفسيخ شربات.... النصر علي فريق الجزائر اثبت ايضا ان الاخلاق والاصاله هما الابقي الف مبروك لمصر والمصريين . نأتي الي المهم ماذا تفعل هذه الساحره المستديره في الشعب هذه الاحتفالات المبالغ فيها في حاجه الي تفسير هذه الفرحه هل تعبر عن كبت لدي الشارع المصري أو كما يراها البعض ويفسرها علي أن الشعب في حاجه الي انجاز يضفي عليه الفرحه فمنذ نصر اكتوبر لم ير يوم يسره ويفرحه... لقد عاصرت انتصارات اكتوبر التي تعتبر معجزه عسكريه بأعلي المقاييس لم اشاهد احتفالات من الشعب بمثل هذه الاحتفالات . هل اصبحت الكره افيون الشعوب ؟ هل يستطيع الاعلام الموجه أن يلعب مثل هذا الدور في عصر السموات المفتوحه لإلهاء الشعوب عن مفاسد النظام ؟ الاسعار نار الناس كلها تضج من الغلاء اسعار الكهرباء ماء تليفونات خبز سلع غذائيه دروس خصوصيه بطاله الناس تتحرق في القطارات وتغرق في العبارات وتموت من المواد المسرطنه سجون معتقلات انهيار في الكثير من الخدمات ...الخ. كل هذا لا يحرك للشعب ساكنا وفوز في مباره يفعل به الافاعيل هذه ظاهره خطيره في حاجه الي دراسه لعلماء الاجتماع وعلم النفس والسياسه