الثلاثاء، ١٢ فبراير ٢٠٠٨

يا مهندسو مصر انتفضوا

جموع المهندسين الذين حضروا الجمعية العمومية


مهندسو مصر من أكثر فئات المجتمع حيوية وتجاوبا مع القضايا الوطنية واليوم تحل الذكري الثانية لانتفاضتهم من اجل تحرير النقابة من الحراسة والتي دامت ثلاثة عشر عاما ففي 13/2/2006 وبعد نضال حقوقي طويل تمكن تجمع مهندسون ضد الحراسة من انتزاع حكم قضائي بدعوة الجمعية العمومية للانعقاد وكان المشهد التاريخي بأرض المعارض حيث تدفق عشرات الآلاف من جميع محافظات مصر وكان قرارهم التاريخي بإنهاء الحراسة وإجراء الانتخابات ولكن النظام الفاشستي المصري استطاع أن يلتف حول قرارات الجمعية ولكن اليأس لم يتطرق إلي قلوب المهندسين ولجأ تجمع مهندسون ضد الحراسة إلي القضاء مرة أخري لتصدر محكمة القضاء الإداري حكمها التاريخي في 2/2/2008 والذي يقضي ببطلان قرار رئيس محكمة جنوب القاهرة بوقف إجراء انتخابات نقابة المهندسين ودعت القاضي المشرف علي اللجنة الانتخابية إلي فتح باب الترشيح في النقابة المجمد نشاطها. ومن المعروف أن هذا الحكم واجب النفاذ ولا يوقف الاستشكال فيه تنفيذه كما لا يلغيه إلا حكما صادرا عن المحكمة الإدارية العليا . ومن المؤكد أيضا أن الحكومة سوف تتجاهل تنفيذ الحكم كما دأبت في قضايا سابقة فقضية إجراء الانتخابات في نقابة المهندسين باتت قرار سياسي بحت بعد لأن أدرك النظام عدم قدرته علي تزوير إرادة المهنيين عامة والمهندسين بصفة خاصة وله في ذلك تجارب حتي بعد صدور القانون 100 لسنة1993 وتابعه القانون5 لسنة 1995.
فماذا نحن فاعلون ؟ هل نستسلم لمثل هذه الممارسات؟ بالطبع لا وألف لا فخلفنا عام ملئ بالاعتصامات والإضرابات وضح فيه جليا أن النظام لا يحترم إلا الأقوياء الذين يفرضون إرادتهم ونحن لا نطلب من النظام كادرا خاصا أو حوافز مادية فقط نحن نريد أن ندير نقابتنا وأموالنا حتى وفق القانون سئ السمعة 100لسنة 1993 وتعديله القانون 5 لسنة 1995.فإن عشرات الآلاف من المهندسين الذين تدفقوا من جميع محافظات الجمهورية لحضور الجمعية العمومية الغير عادية في 13/2/2006 لقادرون من خلال إضرابات واعتصامات منظمة ومتصاعدة في جميع المحافظات أن يجبروا النظام علي احترام إرادتهم والمتوافقة مع أحكام القضاء...لقد فاض الكيل ولم يعد في قوس الصبر منزع كفانا ما نهب من أموالنا كفانا ما ضيع من حقوقنا ومن تراجع لمكانة نقابتنا في المحافل الهندسية الدولية كفانا استسلاما .
هذا النداء أوجهه لكل الشرفاء من مهندسي مصر وإلي تجمع مهندسون ضد الحراسة فقد حانت ساعة الخلاص .
إلي متي ننتظر.؟

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

المهندس الحسيني لزومي ...
أشكر زياراتك المتكررة لمدونتي المتواضعة .... أما بالنسبة لرفع الحراسة عن نقابة المهندسين فهذا لن يحث طالما هناك 400 ألف مهندس نايمين في العسل ويشاهدون نقابتهم داخل غرفة التجميد من 12 عام ....
تحياتي