الخميس، ٢٣ يوليو ٢٠٠٩
*** ثورة يوليو وحقائق لا تغيب
اليوم هو الذكري ال57 لثورة يوليو(مجازا) وانا ككل المنصفين الذين يرون ان ثورة يوليو كانت عظيمة في انجازاتها كما كانت عظيمة في اخطائها وهي عمل بشري قابل للخطأ والصواب..لكن الذي ينساه الكثيرون دائما حينما يتحدثون عن الاعمال التاريخية العظيمة هو العنصر البشري اقصد الشعب والشعب المصري هنا ليس له اي دور في الثورة اذا جاز لنا ان نسميها ثورة حسب التعريفات الاكاديمية والتاريخية لان الضباط الاحرار انفسهم لم يكونوا يقصدون سوي حركة تصحيح داخل الجيش(عمنا هيكل هو اللي قال كده) فجاه لقوا البلد في ايديهم وهلل الشعب وعلي فكره لو ان الضباط الاحرار فشلوا وعلقوا علي اعواد المشانق لكان الشعب هتف للملك بطول العمر وبالعار والشنار لهؤلاء الخونة. واذا كان جسم الثورة قد فسد في بعض اجزائه فإن الشعب هو صاحب المسؤلية عن هذا الفساد (لاحظ انني واحد من هؤلاء) فهذا الشعب تاريخه الطويل في السلبية والخضوع لمن يحكمه فاسدا كان ام صالحا وهو الذي اغري الكثير من اجناس الارض بالطمع في حكم مصر وكان لهم ما ارادوا هم الذين قال فيهم رب العزة "فاستخف قومه فاطاعوه" فالاستخفاف بهم كان هو العامل المهم في الطاعة هم الذين حكمهم الرومان والمماليك والفرنساويين والشراكسة والعثمانيون والانجليز ...الخ قائمة من ازمنة الخضوع يندي لها الجبين . كم مات من المصريين في بناء مقابر الفراعين والذي نفتخر بها اليوم علي انها حضارة سبعة الاف سنه و ليس ذل سبعة الآف سنه ولن اذهب بعيدا ولن اقلب صفحات التاريخ القديم والوسيط لكنها احداث شهدها الكثير منا عندما هزم الجيش المصري في 67 وضاعت سيناء واعترف عبد الناصر بمسؤليته عن الهزيمة واعلن استقالتة لقد خرج الشعب في كل القري والمدن والنجوع (او أخرج العملية واحد) يطالب الرئيس بالبقاء الرجل يعترف بالفشل ونحن نقول له تغور مصر في ستين داهيه وتفضل انت انها عبادة الفرد. والأن أنتقل بالكاميرا لتري الشعب المصري او فصيل منه هو نفسه يقتل السادات في ذكري انتصاره علي العدو وقبل ايام من استرداد كامل تراب سيناء الذي اضاعاها عبد الناصر... وبعد عشرين سنة اللي قتلوة قالوا عنة شهيد ...!!!؟؟؟ و انظر الي الشعب الانجليزي وهويسقط ( ونستون تشرشل) في الانتخابات بعد ان قهر الالمان في الحرب العالمية الثانية ....لقد قالوا تعليقا علي هذا الفعل ان تشرشل رجل حرب والحرب انتهت ونحن في حاجة الي رجل دولة......!!!! عجبي..وكل ثورة واحنا طيبين .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك ١٦ تعليقًا:
عمو المهندس
السلام عليكم
ما شاء الله
عجبنى الموضوع جداً
وبالتوفيق دائماً
السلام عليكم
ولكن هل تعلمنا من الدرس
لا لم نتعلم بعد
ففى كل عصر حكمنا الأقوى وأستعمرنا
وهللنا له
حتى العبيد حكمونا
وهل هناك شعب أخر تعرفه حكمه المماليك ..العبيد .. عسكر زمانهم
متى نتعلم الدرس
ودمت بخير
السلام عليكم
طبعا لكل عمل بشري اخطاؤه
وانا اعتقد ان اخطاء الثوره كانت جسيمه
ورايك في موضوع سلبية الشعب طبعا في محله
تحياتي
السلام عليكم
طبعا لكل عمل بشري اخطاؤه
وانا اعتقد ان اخطاء الثوره كانت جسيمه
ورايك في موضوع سلبية الشعب طبعا في محله
تحياتي
الثورة
منذ عام ونصف تقريبا بحثت فى موضوع الثورات
البداية والنهاية
وهى كلها واحدة سواء الفرنسية ام البلشيفية او ان ضممنا اليها ركة الضباط الاحرار عى انها المصرية
ففى البداية تكون نظيفة وبعدها تأكل أبنائها ثم تأتى مرحلة التصحيح الحقيقية
وما زلت فى انتظار المرحلة الاخيرة
*************************
تعقيبا على الصديق واحد من العمال
نعم العديد من الدول والامم حكمهم العبيد والمماليك ومنهم روما وانجلترا
ولنرجع لكتابات ول ديورانت وتوينبى
يااخي بدل ما انت كاتب الحريه لاحمد ابو خليل المدون اكتب الحريه لمحمد كمال او محمود حسين ان احترت في تشخيص حضرتك ولكن نظرا لان مدونتك ضد الشعب فانا اتوقع متك ذلك وعجبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعدت جدا بوجودى فى المدونة الخاصة بحضرتك وثورة يوليووحقائق لا تغيب فعلا كل ماقلته حقيقى ا
الى امام دائما
واتمنى التواصل
الي غير معرف
القضية كما قلت لك ليس في اشخاص فجميع المعتقلين اساتذتي فالحرية لمن محمود حسين ..محمد كمال ...خيرت الشاطر...بشر...سعد عليوه...عبد المنعم ابو الفتوح ...عثمان النادي...الخ
قائمة طويله لا تنتهي فيخرج هذا ويدخل ذاك والشعب يتفرج اين مردود ما يفعله الاخوان مع المجتمع... الجميع يمصمص الشفاة ويلوذ بالصمت الشعب هو الذي سوف يمنح الشعب الحرية.
اما بخصوص المدون احمد ابو خليل لاني مدون مثله وبالطبع علي مساندة المدونيين
قبل ما اضع بعض الايات الكريمة من القرآن والاحديث النبوية عن فضل العرب والعروبة توضيحاً لفكرة القومية العربية ونفي التهمة والادعاء الذي يلصقة الاسلاميين او الاسلاميون على القومين العرب بانهم علمانيون او علمانيين وتلك الافتراءات القديمة سوف ارد على سؤالك الذي يدل على ضبابية الرؤية مع كل الاحترام لك اخي الحسيني وبمقامك واحترامك ولين خطابك
عندما هزم الجيش المصري في 67 وضاعت سيناء واعترف عبد الناصر بمسؤليته عن الهزيمة واعلن استقالتة لقد خرج الشعب في كل القري والمدن والنجوع (او أخرج العملية واحد) يطالب الرئيس بالبقاء الرجل يعترف بالفشل ونحن نقول له تغور مصر في ستين داهيه وتفضل انت انها عبادة الفرد. والأن أنتقل بالكاميرا لتري الشعب المصري او فصيل منه هو نفسه يقتل السادات في ذكري انتصاره علي العدو وقبل ايام من استرداد كامل تراب سيناء الذي اضاعاها عبد الناصر... وبعد عشرين سنة اللي قتلوة قالوا عنة شهيد ...!!!؟؟؟
مع تحفظي على العملية واحد وما المقصود من وراءها وعندي الرد المقنع والحاسم والفاصل والقاسم ايضا ولكن هذا ليس وقته
اخي الكريم الفرق بين عبدالناصر والسادات وبين رد فعل الشعب او فئة من الشعب كما قلت حضرتك
ان عبدالناصر كان لدية مشروع وكان عنه رؤية واضحة
اما السادات كان يستخدم الضبابية كما ذكرها في عملية التعتيم على الحرب عام الضباب
فهو لم يكن لدية مبادئ ولا مشروع ولا رؤية والسادات في نظري وهذه وجهة نظر خائن من الطراز الاول
خائن للشعب المصري اولا وخائن للشعب السوري ثانياً والفلسطينين ثلاثاً والشعوب العربية الرافضة للتطبيع والتعامل مع العدوا الصهيوني اولا واخيراً
فالمشكلة ليست مشكلة ارض ايها الاخ الفاضل المشكلة هي مشكلة مبداء ودفاع عن الوجود العربي ( القومية ) والكرامة العربية والشرف العربي
وهنا يكمن الفرق بين مبدأ الحياة ومبدأ البقاء
فمبدأ الحياة تكون او يكون بكرامة وشرف ولقد وصف الله الشهداء بانهم احياء عند ربهم يرزقون
اما مبدأ البقاء هو مبدأ ان تعيش عيشة ليس فيها لا كرامة ولا شرف
والهدف فيها هو البقاء فقط خوفاُ من الفناء
وهذا هو الفرق
قال الإمام الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين المتوفي سنة 805 هـ ، الحمد لله الذي فضل العرب ببعثه نبيهم سيد البشر نبياً ، وانزل أحسن الكتب بلغتهم قرآناً عربياً وجعل لسان أهل الجنة بالعربية فكان لسان صدق علياً واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ألهاً ملكاً قوياً واشهد أن محمد رسوله بعثه بالذكر الحكيم فكان رسولاً نبياً ونعته بالخلق العظيم فأعظم به خلقاً رضياً صلى الله عليه وعلى اله وأصحابه نجوم الهدى لمن سلك صراطاً سويا
وبعد فقد اوجب الله عز وجل على الخلق حب العرب ونصحهم وحرم عليهم بغضهم وغشهم فجعل حبهم حب الرسول وإيماناً موجباً لحصول السول وجعل بغضهم نفاقاً ومفارقة للدين ، وغشهم مانعاً من نيل الشفاعة يوم الدين فرأيت أن ارشد من خفيت عليه هذه الأمور بيان ما ورد في ذلك من الحديث الصحيح والحسن والغريب والمشهور ورتبته على عشرين باباً .
ولاشك أن المسلم الحق لا تخفى عليه عروبة القرآن ولن يجد في هذه العروبة إلا ما يزيده فهماً للإسلام فالدين الإسلامي دين الأمة العربية في الأساس وان كان قد جاء صالحاً لكل شعب من شعوب الأرض ولا عجب في هذا فالله سبحانه وتعالي قد اختار هذه الأمة فهذه الرسالة كلفها بنشرها بين الناس والله يعلم حيث يجعل رسالته !! ولقد حملت هذه الأمة العظمية رايات الدين الإسلامي الحنيف وبذلت النفوس الزكية رخيصة لنشرها في الآفاق وحين خصها الله بهذا الدين واختار منها نبيه العظيم جعل منها خير امة أخرجت للناس تأمر بالمعروفة ونتهى عن المنكر فقال عز من قائل في سوره آل عمران : " كنتم – أي صرتم – خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " ، وفي الآية خطاب للعرب الذين امنوا برسالة محمد ولم يكن في وقته قد امن برسالته أي شعب من الشعوب الأجنبية .
ولم يصبح العرب خير امة بعد إيمانهم برسالة التوحيد جزافاً وإنماء صاروا كذلك بنأيهم عن المنكر وأمرهم بالمعروف ، ولو لم يفعلوا ذلك لما صاروا خير امة أخرجت للناس .
وها هو التأكيد على اختصاص العرب برسالة محمد صلى الله عليه وسلم فالله سبحانه وتعالى يقول في سورة آل عمران : " يا أيها الذين امنوا أن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين ، وكيف تكفرون وأنت تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم " ،
ثم يقول عز من قائل في سورة آل عمران أيضا مخاطباً العرب الذين صدقوا محمداً وامنوا بما دعاهم إليه " : واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ، ولتكن منكم امة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون " .
وفي سورة آل عمران نفسها تتضح الصورة لكل ذي فكر مبرأ من العقد والتعصب الذميم فالله سبحانه وتعالى يقول : " لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين " .
وليس من شك أن هؤلاء المؤمنين الذين عناهم الله عز وجل في هذه الآية الكريمة لم يكونوا دون جدال عرباً امنواً بمحمد رسولاً وصدقوا ما جاءهم به لان محمداً صلى الله عليه وسلم منهم وقد حمل إليهم الرسالة بلغتهم ففهموها وعقلوا ما تأمرهم به وما تنهاهم عنه فكان إيمانهم قوياً واستسهلوا الموت في سبيل نصرة هذا الرسول الذي اختبروه فما وجدوه غير صادق أمين .
إن منافسة العرب في فهم القرآن الكريم مستحيلة فالقرآن الكريم نزل بلغة العرب وروح العرب ولقد كان العرب وسيبقون ما بقي القران المرجع الوحيد الأوحد في أمور هذا الدين يستفتيهم فيه كل طالب علم من كل صقع من أصقاع المعمورة ، وهذا فضل من الله لا يستطيع أن يحجبه عن العرب الشعوبيون الحاقدون !! ( الشعوبيون هو الشعوب الذين لا يتكلمون اللغة العربية ) وليس هذا بغريب فالله سبحانه وتعالى قد فضل الذين امنوا بادئ ذي بدء على من جاء بعدهم من العرب أنفسهم فقال عز من قائل في سورة الأنفال : " والذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقاً لهم مغفرة ورزق كريم ، والذين امنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فألئك منكم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله أن الله بكل شيء عليم "
فإذا كان التفضيل قد حصل بين العرب أنفسهم في الأسبقية نحو الإسلام فكيف لا يكون بينهم وبين غيرهم من شعوب الأرض ؟؟ وها هو القرآن الكريم يؤكد هذه الحقيقة فيقول الباري عز وجل في سورة الحديد : " وما لكم لا تنفقون في سبيل الله
والله ميراث السموات والأرض لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسني والله بما تعملون خبير " .
ولقد خرجت أمة العرب من ديارها حاملة رسالة التوحيد واستشهد منها الملايين في مشارق الأرض ومغاربها فنشرت دينها الذي خصها الله به على شعوب أعجمية في كثير من إرجاء الأرض وكانت ومازالت عبر عصور الازدهار وعصور الانحسار المرجع الوحيد في شؤون هذا الدين ، ولم يتطاول شعب من الشعوب الإسلامية على هذه الأمة من اجله فيدعي لنفسه فهم الإسلام أو القدرة على الاجتهاد في أموره أكثر من أبناء هذه الأمة العربية الكريمة
وكيف يستطيع أي شعب من شعوب الأرض منافسة الأمة العربية في شؤون هذا الدين ، والإسلام في أساسه دين العرب وان كان صالحا لجميع الشعوب في جميع العصور ؟ وها هو القران الكريم يقول : " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليكم ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم فان تولوا فقل حسبي الله لا اله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم .
ويقول في سورة يوسف : " الر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرأنا عربياً لعلكم تعقلون " ومعنى ذلك أن القرآن لو نزل بلغة غير عربية لما فهمه أولئك القوم وهذا أمر بديهي لا يختلف فيه اثنان فقد نزل عربياً ليعقله أبناء الأمة العربية ولعل ليست للترجي في هذه الآية وإنما هي بمعنى كي أي كي تعقلوه ..!
ويؤكد القرآن هذا المعنى في هذه الآية من سورة إبراهيم فيقول عز من قائل : " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه لسبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم " .وكذلك في سورة الرعد : " وكذلك أنزلناه حكماً عربياً ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق .
فالله سبحانه وتعالى قد اختار محمداً من العرب رسولاً يدعوا إلى الحق وانزل عليه القران باللغة العربية ليفقه العرب هذه الرسالة ويعرفوا حقيقة الإسلام ، ولو أن القرآن قد نزل بلغة أجنبية لوجد العرب حجة في الإعراض عنه والله سبحانه وتعالى يقول في سورة فصلت : " ولو جعلنا قرآناً أعجمياً لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر .
ويؤكد الباري عز وجل على عروبة القرآن فيقول في سورة فصلت أيضاً : " حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآناً عربياً لقوم يعلمون .
وفي سورة الزمر : " لقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون قرأنا عربياً غير ذي عوج لعلهم يتقون .
وفي سورة الشعراء تأكيداً لهذه العروبة : " نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين . !!
والآيات لا تعد ولا تحصى في القرآن في هذا الصدد وفي ذات العلاقة
والكثير من الجهلة والمغرضين يستشهدون بآية وردت في سورة الحجرات للتقليل من فضل العرب وانتقاص ما قدموا في سبيل نشر الرسالة الإسلامية ، وما كانت هذه الآية موجه لغير العرب لو فهموا العربية وتجردوا من داء الجهل والمكابرة والآية تقول : " يا أيها الذين الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير
وفي الآية تهذيب للروح العربية وإزالة للفوارق بين أبناء الأمة العربية الواحدة والشعوب سكنه الأقاليم العربية إما القبائل فهي معروفة لا تحتاج إلى تعريف وسكان كل إقليم فيهم القبائل وأتباعهم وزعوا ولاءهم بين تلك القبائل وقد نزلت الآية الكريمة لمنع التفاخر بيت القبائل العربية التي الفت التفاخر بالأحساب والأنساب وبالمعارك التي خاضتها قبل ظهور رسالة الإسلام ويمضي القرآن الكريم في تأكيد عروبة القرآن فيقول تبارك وتعالى في سورة الجمعة : " هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .
الباب الأول
في أن الله عز وجل تخير العرب من خلقه
حدثنا عمرو بن دينار عن عبد الله بن عمر قال إنا لقعود بفناء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مرت امرأة فقال بعض القوم هذه ابنة محمد فقال رجل أن مثل محمد في بني هاشم مثل الريحانة في وسط النتن فانطلقت المرأة فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فجاء النبي عليه السلام يعرف في وجهة الغضب ثم قام على القوم فقال " ما بال أقوام تبلغني عن أقوام ، إن الله عز وجل خلق السموات سبعاً فذكر الحديث إلى أن قال وخلق الخلق فاختار من الخلق بين ادم واختار من بين ادم العرب واختار من العرب مضر واختار من مضر قريشاً واختار من قريش بني هاشم واختارني من بني هاشم فانا خيار من خيار فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ومن ابغض العرب فببغضهم ابغضهم " .... حديث حسن أخرجه الحاكم في المستدرك ورواه أيضا الحاكم من غير هذا الإسناد
وقد روي نحوه من حديث أبي هريرة قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أن الله حين خلق الخلق فقسم الناس قسمين فقسم العرب قسماً وقسم العجم قسماً ، وكان خيرة الله في العرب ثم قسم العرب قسمين وقسم اليمن قسماً وقسم مضر قسماً وقسم قريشاً قسماً وكانت خيرة الله في قريش ثم أخرجني من خيار من أنا منه " ..... رواه الطبراني في الأوسط وقال حديث صحيح ويشهد لصحة حديثي ابن عمر وأبي هريرة حديث وائلة بن الاسقع قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله اصطفى كنانة من بين إسماعيل واصطفى من بين كنانة قريشاً واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ... هذا حديث صحيح أخرجه مسلم في صحيحة ، وروى احمد بن حنبل أن النبي صلى الله عليه وسلم اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ، واصطفى من بين إسماعيل بني كنانة واصطفى من بين كنانة قريشاً واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ... أخرجه الترمذي في جامعه
الباب الثاني
فيما ورد من أبوالعرب
حدثنا قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث او الروم .... وهذا حديث صحيح أخرجه الترمذي
وقد وقع لنا من حديث أبي هريرة مخالفاً لحدث سمرة في بعض وهو ما روي في مسند أبي بكر البزار عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد نوح سام وحام ويافث فولد سام العرب وفارس والروم والخير فيهم وولد يافث ياجوج وماجوج والترك والصقالبة ولا خير فيهم وولد حام القبط والبربر والسودان.... وهذا مخالف لحديث سمرة وحديث سمرة أولى بالصواب
الباب الثالث
في أن حب العرب حب للنبي صلى الله عليه وسلم
اخبرنا الهيثم بن جمار عن ثابت عن انس قال ، قال رسول الله صلى الله عليهم سلم حب العرب إيمان وبغضهم كفر من أحب العرب فقد أحبني ومن ابغض العرب فقد ابغضني ..... أخرجه الحاكم في المستدرك وقال حسن صحيح وله شاهد من حديث ابن عمر رويناه في المعجم الكبير للطبراني من رواية عمر بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في أثناء حديث قال فيه أحب العرب فبحبي أحبهم ومن ابغض العرب فببغضي ابغضهم وقد تقدم في الباب الأول بإسناده
الباب الرابع
وقلوه عليه الصلاة والسلام أحبوا العرب لثلاث
حدثنا جرير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحبوا العرب لثلاث لأني عربي والقرآن عربي وكلام أهل الجنة عربي
هكذا رواه الطبراني في المعجم الكبير ورواه الحاكم في المستدرك بعينه لكنه من غير سنده ولحديث ابن عباس شاهد من حديث أبي هريرة رويناه في المعجم الأوسط للطبراني عن أبي هريرة قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا عربي والقران عربي وكلام أهل الجنة عربي
الباب الخامس
في أن بقاء العرب نور في الإسلام
عن أبي هريرة قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبوا العرب وبقاءهم فإن بقاءهم نور في الإسلام وان فناءهم فناء في الإسلام ، رواه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب الثواب وفضائل الأعمال بإسناده
الباب السادس
في أن ذلهم ذل للإسلام
عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا ذلت العرب ذلت الإسلام حديث صحيح
الباب السابع
في أن بعض العرب مفارقة للدين
حدثنا سلمان قال ، قال رسول الله صلى عليه وسلم يا سلمان لا تبغضني فتفارق دينك قلت يا رسول الله كيف أبغضك وبك هداني الله عز وجل قال تبغض العرب فتبغضني ..... أخرجه الترمذي هكذا في جامعه ورواه غيره لكن بلفظ هدانا بضمير الجمع
الباب الثامن
في أن حبهم إيمان وبغضهم نفاق
عن علي رضي الله تعالى عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبغض العرب إلا منافق .... ورويناه في معجم الطبراني الأوسط من رواية انس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال في أثناء حديث حب العرب إيمان وبغضهم كفر وقد تقدم الباب الثاني
وحدثنا سالم عن أبيه أن البني صلى الله عليه وسلم قال حب العرب إيمان وبغضهم نفاق ، وعن ابن عمر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يبغض العرب مؤمن ولا يحب ثقيفاً مؤمن .
ما رواه ابن عمر عن ثقيف فيه نظر ، ومن الجائز أن يكون مرتهنا بموقف ثقيف من الإسلام قبل أن تسلم ويحسن إسلامها
الباب التاسع
في وصيته عليه الصلاة والسلام بالعرب
عن علي رضي الله تعالى عنه قال ، قال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا علي أوصيك بالعرب خيراً أوصيك بالعرب خيراً .... هكذا رواه الطبراني في المعجم الكبير وقد رواه من هذا الوجه أبو بكر البزار في مسنده قال سمعت علياً يقول أسندت النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدري فقال يا علي أوصيك بالعرب خيراً
وعن عمرو بن ميمون قال رأيت عمر بن الخطاب قبل أن يصاب بأيام بالمدينة " ووصف علي حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيفه " فذكر الحديث في قصة طعن عمر ووصيته وفي أخره أوصى الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين أن يعرف لهم حقهم ويحفظ لهم حرمتهم وأوصيه بالأنصار خيراً الذين تبوأو الدار من قبل أن يقبل من محسنهم وان يعفوا عن مسيئهم وأوصيه بالأنصار خيراً بأنهم ردء الإسلام وجباة المال وغيظ العدوان لا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضاهم اواصيه بالأعراب خير فمنهم أصل العرب ومادة الإسلام أن يأخذ من حواشي أموالهم فيرد على فقرائهم
الباب العاشر
في أن من غش العرب لم تنله شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم
عن عثمان بن عفان قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عش العرب لم يدخل في شفاعتي ولم تنله مودتي ..... أخرجه الترمذي هكذا في جامعه قال حديث حسن صحيح
الباب الحادي عشر
في أن هلاك العرب من اشراط الساعة
حدثنا محمد بن أبي رزين قال حدثتني أمي قالت كانت أم شريك إذا مات رجل من العرب بكت فقلنا لها يا أم شريك إذا مات رجل من العرب اشتد عليك قالت سمعت مولاي يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من اقتراب الساعة هلال العرب قال محمد ابن أبي رزين وكان مولاها طلحة بن مالك ، حديث حسن وروي من طريق آخر عن سليمان بن حرب نحوه إلا انه قال إذا مات رجل من العرب اشتد عليها والباقي مثله أخرجه الترمذي في جامعه وقال حديث صحيح الإسناد
الباب الثاني عشر
في قلة العرب عند خروج الدجال
عن أم شريك أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليفرن الناس من الدجال في الجبال قالت أم شريك يا رسول الله فأين العرب يومئذ قال هم قليل .... هذا حديث صحيح أخرجه مسلم في صحيحه والترمذي في جامعة وقال صحيح الإسناد
الباب الثالث عشر
في دعائه عليه الصلاة والسلام للعرب
عن أبي موسي قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أني دعوت للعرب فقلت اللهم من لقيك معترفاً بك فاغفر له أيام حياته وهي دعوة إبراهيم وإسماعيل عليهم السلام وان لواء الحمد يوم القيامة بيدي وان اقرب الخلق من لوائي يومئذ العرب ..... أخرجه الطبراني هكذا في المعجم الكبير ورويناه في مسند أبي بكر البزار مختصراً بلفظ اللهم من لقيك منهم موقنا فاغر له فالحديث إذا إسناده جيد
الباب الرابع عشر
في قوله عليه الصلاة والسلام أنا سابق العرب
عن أبي إمامة الباهلي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنا سابق العرب إلى الجنة وبلال سابق الحبشة إلى الجنة وسلمان سابق فارس إلى الجنة حديث حسن ... أخرجه الطبراني في معجمه الصغير والأوسط وقال رجاله كلهم ثقات
ثم قال لا يروى عن أبي إمامة إلا بهذا الإسناد قلت وله شاهد من حديث انس رضي الله تعالى عنه اخبرنا به عبد العزيز عن ثابت عن انس رضي الله تعالى عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السابق أربعة أنا سابق العرب وسلمان سابق فارس وبلال سابق الحبش وصهيب سابق الروم .... حديث حسن أخرجه البزار هكذا في مسنده واخرجه غير بمعناه وقال رجاله كلهم ثقات
الباب الخامس عشر
فيما ورد انه ينزل على نبي إلا بالعربي
عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما انزل الله عز وجل وحياً قط على نبي من الأنبياء إلا بالعربية ثم يكون ذلك النبي بعد يبلغ قومه بلسانهم ..... رواه الطبراني في المعجم الأوسط وقال حديث حسن صحيح رجاله كلهم ثقات
الباب السادس عشر
في إن كلام أهل الجنة بالعربية
عن أبي هريرة قال ، قال رسول الله صلى الله عليهم وسلم أنا عربي ولسان أهل الجنة عربي ..... أخرجه الطبراني في الأوسط وقال حديث حسن وروى الطبراني أيضا في الكبير والاوس
والحاكم في المستدرك من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحبوا العرب لثلاثة لأني عربي والقرآن عربي وكلام أهل الجنة عربي ... وقال الحاكم بعد تخريجه انه حديث صحيح رجاله كلهم ثقات ورواه أيضاً بلفظ أحفظوني في العرب لثلاث وقد تقدم في الباب الثالث مفصلاً .
الباب السابع عشر
في أن من يحسن العربية ويتلك بالفارسية نفاق
روى الحاكم أبو عبد الله في كتابه المستدرك على الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من أحسن منكم أن يتكلم بالعربية فلا يتكلم بالفارسية فانه يورث النفاق ... حديث صحيح على شرط الشيخين ورجاله كلهم ثقات
الباب الثامن عشر
فيما ورد أن الكلام بالفارسية نقص في المروة
روينا في كتاب المستدرك للحاكم بالإسناد المتقدم إليه عن أن بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تكلم بالفارسية زادت في جنه ( المقصود بالجن هنا الجهل والظلام والضلالة ) ونقصت من مروءته حديث صحيح رواه الحاكم في المستدرك وقال رجاله كلهم ثقات وروي هذا الحديث من طرق آخر وفي هذا القدر كفاية وهذا آخر ما تيسر جمعه في هذا المعني والله تعالى المرجو أن يقبله بالقبول والحسنى انه خير مأمول وأكرم مسئول
قال مؤلفه غفر الله تعالى له أكملت تبيضه في يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من شهر رجب الفرد سنة 791 بالمدينة الشريفة على سكانها أفضل الصلاة وزكى السلام والحمد لله أولاً وأخيراً وظاهرا وباطناً
هذة مدونتي الجديدة فزوروها وعلقوا
الاخ العزيز/ فارس
القومية لم تكن سابقة علي الاسلام يوما ما فالاسلام من لدن ادم وحتي محمد.
"إن الدين عند الله الاسلام"ال عمران 19
وهي تعني شمولية معني الاسلام بحيث صار اسما وعنوانا لكل دين بغير استثناء.
*فسيدنا نوح جاء بدين وصفه الله بانه الاسلام" واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فأجمعوا امركم وشركاءكم ثم لا يكم امركم عليكم غمة ثم اقضوا الي ولا تنتظرون فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن اجري إلا علي الله وأمرت ان اكون من المسلمين" 71،72يونس
*سيدنا ابراهيم جاء بالاسلام ايضا"وإذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمةلك" البقرة128،127
*سيدنا يعقوب عليه السلام " ام كنتمشهداء إذا حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك ابراهيم واسماعيل واسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون" البقرة 133
*سيدنا موسي" ما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرنا وتوفنا مسلمين" الاعراف 126
*سيدنا عيسي" وإذا أوحيت الي الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا وأشهد بأننا مسلمون"المائدة 111
*فالاسلام اسم اطلقه الله تعالي علي دينه في دوراته المتعاقبة ومن ناحية اخري تعرف كل دوة بأسم خاص وأمة خاصة ففي دورة سيدنا ابراهيم كان الاسلام معروف بالحنيف وكتابه الصحف وفي دورة سيدنا موسي كان اسمه اليهودية وكتابه التوراة ...الخ.
* لقد كرم الله العرب بأن بعث فيهم رسولا من بينهم وبلسانهم وتزيد قيمة التكريم عندما يكون خاتم الانبياء وقد منحهم الله الخيرية ولكن بشرط كما ذكرت انت الامر بالمعروف والنهي عن المنكر...فهل رفض الاسلام كدين ودولة من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟
*في خطبة رسول الله في حجة الوداع قال صلي الله عليه وسلم" يا ايها الناس ألا إن ربكم واحد وإن اباكم واحد آلا لافضل لعربي علي أعجمي ولا لعجمي علي عربي ولا لأحمر علي اسود ولا لأسود علي احمر إلا بالتقوي....الخ.
وقال تعالي في كتابه العزيز"إنا خلقناكم من ذكر وانثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله اتقاكم"
*فإذا تنكرت امة العرب لشع الله واستبدلة شريعته بشريعة وضعية فهل لها الخيرية؟
-----------
إرسال تعليق