الاثنين، ٣١ ديسمبر ٢٠٠٧


عام الإضرابات والإعتصامات

ساعات وينقضي عام من عمر البشرية ومن عمر وطننا العزيز مصر ...عام أنقطع فيه الحراك السياسي أو قل مات لكن الحراك المجتمعي طفا علي السطح بدءا من تلاميذ احدي المدارس الابتدائية انتهاءا بموظفي الضرائب العقارية التي تعد من أقدم وأعرق المؤسسات الحكومية هذا ما يقوله المحللون السياسيون أو ما تنطق به الأحداث...كل هذا دفع بعض المتابعين لمدونة حركتنا ( مواطنون ضد الشعب ) لأن يتهمنا بالتجني علي هذا الشعب الواعي المناضل الذي يصبر ويصبر ثم يثور ....هدئنا من ثائرة المنتقدين وأفهمناهم أن ما حدث يثبت صحة ما نؤمن به ولا ينفيه فالشاعر يقول : إذا إذا إذا الشعب يوما أراد الحياة...فلابد أن يستجيب القدر. ( وإذا مع الشعب المصري قد لا تنتهي ) فالحكومة لم ولن تتحرك حتى وإن كان الشعب يموت جوعا وعطشا ما لم يتحرك الشعب والنظام يحسبها جيدا فما سوف يعطيه باليمين سوف يأخذ أضعافه باليسار نتيجة الزيادة الجنونية في الأسعار هذه واحدة . أما الثانية فإن هذا الحراك هو حراك العبيد حراك من أجل لقمة عيش أو شربة ماء لا حراك الأحرار من أجل الحرية والكرامة والإنسانية ..حراك لا يؤدي إلي النتيجة المنطقية التي خلص إليها شاعرنا أبو القاسم الشابي حين قال : ولا بد لليل أن ينجلي ..ولا بد للقيد أن ينكسر. فلم يقل الشاعر - الذي يغني للأحرار- لا بد للخبز أن ينتشر ولا بد للماء أن يسيل.

ليست هناك تعليقات: